محطات افريقية

من طرف black-hand الخميس يونيو 28, 2007 10:17 am

كأس عصبة الأبطال الإفريقية
سطاد مالي - الوداد البيضاوي إعتراض حمل الوداد إلى مالي
غيّر فريق الوداد البيضاوي وجهته نحو مالي، بعد أن أعد العدة للسفر إلى داكار قصد مواجهة نادي الجمارك السينغالي، لكن قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم القاضي بخسارة الديوانة بسبب إشراكه للاعب غير مؤهل لعدم حصوله على بطاقة المغادرة الدولية·
إنهزم الملعب المالي على أرضية الميدان وإنتصر في ردهات الكاف، وخرج السينغاليون من الدور التمهيدي وهم يضربون كفا بكف، بعد أن ضاعت الأهداف التي سجلها لاعبوهم في الذهاب والإياب هدرا·
هذا المستجد حكم على الوداد بتغيير وجهته نحو مالي، بدل السفر إلى السينغال، لكن لا فرق بين المحطتين فهما متقاربتان جغرافيا وكرويا، مما يؤكد إمكانية تجاوز الدور الأول والتطلع لما تبقى من مشوار·
على الورق لا مقارنة مع وجود الفارق لأن إسم سطاد باماكو لا يحمل رصيدا من الإنجازات على المستوى القاري، إذ ظلت أغلب نتائجه لا تراوح الدوري المالي، وإلى جانب دجوليبا·
أما الوداد فلا يقبل بالأدوار الثانوية ويسعى جاهدا للعودة إلى المنافسات القارية بحماس متجددا بحثا عن موطء قدم بين الأندية الرائدة في المنافسات الإفريقية كالأهلي، نجم الساحل و أسيك أبيدجان وغيرها·
قدر الوداد أن يرحل في ظرف ثلاث أسابيع إلى الجنوب، على المستوى القاري سافر الحمر إلى موريتانيا وواجهوا مورتيل في لقاء تخلف فيه المدرب روماو، وقاد المجموعة عزيز بودبرالة المدير التقني، والرحلة الثانية إلى الصحراء وبالتحديد للعيون لإجراء لقاء برسم منافسات كأس العرش إنتهى بفوز صغير لكن مردوده كبير·
والرحلة الثالثة إلى نفس الواجهة جنوب الصحراء ستقود الوداد إلى مالي لمواجهة سطاد باماكو في لقاء قد يكون الأول للمدرب لوزانو في الدرب الإفريقي بعد تجديد ارتباطه بالوداد·
وعلى الرغم من المتاعب التي تميز عادة الرحلات الإفريقية، إلا أن السفر إلى باماكو أسهل مقارنة مع سفريات في العمق الإفريقي، بل إن الخصم إجتاز الدور الأول بالقلم فلا حرج لديه إن خرج بالقدم، أمام فريق كبير من حجم الوداد·
قوة سطاد باماكو تكمن في اعتماده على عناصر شابة تجعل الفريق مجرد قنطرة للإحتراف، فالفريق الذي إحتضن العديد من المواهب آخرها اللاعب مايغا ظل وفيا لرهان التشبيب، بل إنه يشكل الدعامة الأساسية للمنتخب الأولمبي والشبان والفتيان·
ثم إن عناصره غالبا ما تشق طريقها نحو مراكز التكوين الأوروبية بحثا عن مساحة تألق تعيد إلى الأذهان أسطورة الرمز ساليف كيتا، النجم الذي دشن لعهد الإحتراف الأوروبي وعاد إلى بلاده للإستثمار في مجال تكوين اللاعبين الناشئين·

لا يمكن بحال من الأحوال التكهن بنتيجة اللقاء، لكن مجرد إجراء معركة الذهاب بباماكو من شأنه أن يشكل في حد ذاته امتيازا للوداد، خاصة وأن المباراة السابقة برسم الدور التمهيدي بباماكو أمام الجمارك سبق أن أسفرت عن خسارة سطاد بهدفين لواحد· ولم يتمكن الماليون من تدارك الأمر في لقاء الإياب حيث إنهزموا بهدفين للاشيء·
هذه النتيجة ستشجع الوداد بالتأكيد على البحث عن الإنتصار في عقر دار سطاد مالي، نظرا لإمكانية تحقيق هذا المبتغى أمام فريق أعاده اعتراض فني إلى الواجهة بعد أن خرج منها مهزوما ذهابا وإيابا·
الوداد بإمكانياته البشرية مرشح لتجاوز هذا الدور وامتياز خوض لقاء الذهاب بمالي، يدعم حظوظه، خاصة إذا اكتملت الصفوف وتماثلت عناصره للشفاء، وكان التحكيم نزيها وظروف الإقامة والتنقل على ما يرام، فإن التأهيل آت لاريب فيه، ولو قبل خوض مباراة الإياب بالبيضاء·
.................................................. ......................